بعد أيام قلائل سوف تُرسل الحكومة العراقية مشروع قانون الموازنة العامة الإتحادية الى مجلس النواب في وقت وصل فيه وفد كردي من إقليم كردستان الى بغداد لإجراء محادثات رسمية مع جهات نافذة في الحكومة الاتحادية لتثبيت ما يراه الأكراد أنها ضمن حقوقهم في الموازنة ، و لكن الأغلبية الشروگية أيضاً هي في انتظار حقوقهم التي سلبتها معظم الحكومات السابقة و بالأخص حكومة الكاظمي لفسادها.
من المؤكد بأن معظم صادرات النفط العراقي تتم من الآبار في محافظات الجنوب المغلوبة على أمرها ، و التي حرمها حيف الموازنات العامة السابقة من جهة و كذلك سوء تصرف الحكومات المحلية من جهة أخرى.

المواطن الشروگي ينظر اليوم بعين تراقب تصرفات الحكومة و قراراتها و إن كانت تضع في حسبانها إنصاف فئات أبناء الوسط و الجنوب كافة ، و يمكن لنا هنا أن نذكر بعضاً من هذه الحقوق و التي ينتظرها الشروگية الذين لم يبخلوا عن هذا الوطن يوماً ما سواء بدمائهم أو صبرهم عن الظلم الواقع بحقهم :

⁃ تخصيص درجات وظيفية لمحافظات الوسط و الجنوب تفوق عدد باقي المحافظات إنطلاقاً من خزين الطاقات و الكفاءات فيها ، و كذلك انطلاقاً من إنصاف أهالي هذه المناطق المحرومة .

⁃ إنصاف الفلاح في محافظات الفرات الأوسط و الجنوب بشكل خاص ، حيث يجب تخصيص المنح الزراعية لشريحة الفلاحين و توفير مستلزمات زراعية أساسية كالحفارات و السماد و غيرها من الأمور اللازمة و التي يتم حصرها ضمن جرد لمتطلبات هذه الشريحة عبر لقاء مباشر مع ممثليهم في محافظات الوسط و الجنوب

⁃ توطين رواتب أبناء الحشد الشعبي و تخصيص تعيينات لهيئة الحشد كونها أحد أهم أجهزة الأمن العراقية و التي من المفترض أن تُرفَد بدماء جديدة و بشكل مستمر من أبناء الوسط و الجنوب

⁃ تخصيص تعيينات خاصة لأبناء شهداء و جرحى القوات الامنية ( الحشد الشعبي -الجيش – الشرطة الاتحادية – الشرطة -الامن الوطني ) و كذلك الشهداء الذين سقطوا جراء إجرام النظام البائد و كذلك شهداء القمع الطائفي الذي تعرضت هذه المناطق لها بين عام ٢٠٠٤- ٢٠١٧ ، و هذه الخطوة هي كبادرة عرفان تجاه تضحيات رجال القوات الامنية و المظلومين لتوفير فرصة لإنصاف عوائلهم.

  • تخصيص صندوق اعمار لكل محافظة من محافظات الوسط و الجنوب بحيث يخضع هذا الصندوق الى مراقبة و تدقيق دوري من قِبل رئيس الوزراء ، و كذلك كفّ أيدي الاحزاب من العبث بأموال هذا الصندوق لكي تُصرف ضمن الخطط المصادق عليها و بعيداً عن اللجان الاقتصادية لهذه الاحزاب و عن حيتان الفساد في المحافظات بشكل عام .

هذه بعض الحقوق التي تتوق اليها فئات ابناء الوسط و الجنوب المحرومين الذين تمرّر الموازنات المالية الانفجارية من تحت اقدامهم لتذهب الى جيوب الانفصاليين أو لإغاثة أبناء الدواعش في مخيماتهم .

على الحكومة النظر بجدية الى محافظات الشروگية المحرومة ، لأن أبناء هذه المحافظات ينظرون بعين الأمل من رئيس الوزراء لإنصافهم ، و كذلك يأملون بألا ترضخ الحكومة الى ضغوط الكُرد و السنة لتغييب حقوقهم المشروعة كما في كل مرة

منقول….