كيف نحول مصانع العراق الحكومية المتوقفة او المتلكئة الى القطاع الخاص؟؟

كربم البيضاني

الوضع الحالي لكل مرافق العراق الانتاجية اما متوقفة او متلكئة والسبب ليس ضرف طارئ بل اصبحت عاهة مستديمة في تركيبة الاقتصاد العراق..فهناك دول كثيرة تستجدي قروض بسيطة من الدول الاخرى والمؤسسات المالية الدولية لغرض تطوير اقتصادها وتوفير فرص عمل لشعبها وتجد صعوبة بالغة في ذلك..على عكس العراق فهو قد اصيب بهستيريا الحروب والحكام الهيتيريين البلطجية..الذين يتصرفون بمنطق القوة الرعناء دون التفكير بعواقب مايحصل بعد ذلك..

الحل في العراق وفي ظل توفر العملة الصعبة الاتية من تصدير النفط هي فرصة تاريخية لتطوير البلاد اقتصاديا وخدميا..

لدينا مصانع ولدينا كوادر ولكن لايوجد تخطيط حكومي لانه بدائي ومنرهل..وقد يطرح البعض فكرة بيع هذه المنشأة الحكومية للقطاع الخاص او الاستثمار..وكان هذا البعض لم يسمع شيئا عن البورصة والاسهم التي تدار بها عجلة الاتقتصاد العالمي..

على الحكومات العراقية ان تبدأ فورا باعادة تاهيل المنشآت هذه برمتها وجعلها صالحة للعمل والقيام بطرحها في البورصة كشركات مساهمة على ان تحتفض الدولة بنسبة 51 بالمية من اسهمها..حتى تسيطر على الانتاج والحفاض على ممتلكات الدولة ان لاتقع بيد السراق والفاسدين..

مصنع البان مثلا او زيوت حكومي ..تقوم الحكومة بجلب مكائن حديثة له واعادة تأهيل مبانية ووضع معيار سلامة وسيطرة نوعية وتوفير قانون لحماية منتوجه..يبدأ بالانتاج الصحيح ويجذب الخبرات المحلية ويؤمن وضائف ثابتة لهم ثم يعلن للبيع او الاستثمار او يطرح كسندات في البورصة..وهكذا مع جميع مفاصل الدولةالانتاجية..

الدولة ستقوم بشراء نظام كومبيوتري من المانيا او اليابان او موزمبيق وتربطه بدوائر الضريبة في كل المدن العراقية..هذا النظام موحد وفيه سجل لكل شركة ومؤسسة حكومية واهلية وافراد وقطاع عام وخاص..ويتم تدريب كوادر لادارته..وجلب شركة المانية تسمى SAP او من على شاكلتها وهي مسؤولة عن تخزين قاعدة البيانات الضريبية فيها..وتشرف هذه الشركة على ايصال المعلومات بين مكاتب وفروع الضريبة في كل المدن العراقية بشبكة خاصة هي تديرها وتحميها بخطوط اتصال بعيدا عن الانترنيت العام ..

الدولة تتحول الى جابي ضرائب..تحصل على الضريبة من السوق وتشغل بها مؤسساتها وكذلك تنمية الاقتصاد ودعمه وحماية الطبات المتضررة من النظام الرئسمالي الذي من مساوئه هي من يملك المال يثرى اكثر ومن لايملكه يصبح فقيرا معدما ان لم تضع الدولة معايير لمستوى المعيشة وتحقيق العدالة الاجتماعية..

لهذا يجب وضع اللبنة الاولى الصحيحة من الان والا سندور في دوامة الخيبة واتظار علم الغيب ماذا يقول عن المستقبل المجهول لبلدنا..