نبوخذ نصر الثاني..كان يشبه صدام..حيث اغار على كل جيرانه واذاقهم ويلات الحرب بقوة بابل..قام بتدمير الامبراطورية الاشورية ودمر نينوى..ذهب الى مكة ودمرها وسبى اهلها وطارد العرب وقتل ملكهم عدنان جد النبي محمد ص..والاكثر وحشية هو انه هجم على الدولة العبرية في الجليل وانتصر عليها وكذلك ذهب الى دولة الفرس العيلامية ودمرها وانتصر عليها..وكل ذلك ولم ينحارش بها بل كانت روح الدكتاتورية وجنون العظمة..لاننكر انه كان بطل اسطوري وكان حبه لشعبه هو المسوغ لمافعل..ثم حدثت الكارثة..حين ان نبي الله داوود كان قد اسس مملكة اسرائيل وبمى الهيكل او المعبد اليهودي في اورشليم..اورشليم ليست مدينة عبرية بل كانت مدينة اسسها الكنعانيين..وسموها اورشليم اي مدينة الرب..وعندما عاد اليهود العبرانيين من مصر بعد هروبهم من دولة الفراعنة..استولوا على اورشليم او القدس..وهكذا اسس داوود ع سلالة حكمت المنطقة ولكن نبوخذ نصر لا يعرف التفاهم..وهجم على اورشليم ودمر هيكل سليمان ع وقتل اكثر من سبعين الف يهودي..وسبى النبي الشاب دانيال ع حيث كان اخر نبي من سلالة موسى ع..دخل دانيال السجن ويقال ان نبوخذ نصر رادوه حلم كان يتكرر في منامه حول شخص عملاق ارجله من فخار..وحاول العرافين تفسير الحلم وعجزوا ولكن احدهم قال ان من يفسر هذا الحلم فقط دانيال كما مفعل يوسف ع..استطاع دانيال تفسيلا الحلم وحصل على مكانة كبيرة عند الملك البابلي..ولنبوخذ نصر زوجة فائقة الجمال وهي اخت زوجة ملك عيلام ويقال انها عيلامية او فارسية..وسماها المؤرخ اليوناني باسم سمير اميس..كان يحبها بجنون وسخر السبايا اليهود الذين بنوا الاهرامات سابقا ببناء قصور لسمير اميس وكذلك الجنائن المعلقة ووضع على باب قصرها بوابة من الرخام الازرق وسماها بوابة عشتار..الهة بابل..كان لسمير اميس ابن اسمه اد مردوخ اي عبدالله باللغة الكلدانية البابلية..ومردوخ هو اسم الله بالارامية ايضا ..اد مردوخ هو عدي صدام حسين..كان خليعا تافها تهمه الملذات والخمور والنساء وملاهي بابل..مات فجأة نبوخذ نصر وتفاجأ الجميع بفراغ السلطة بعد ان رحل الملك البابلي القوي… التف دانيال ع حول سمير اميس وحاول ادارة الدولة..ولكن نبوخذ نصر صنع له ولبابل اعداء كثر وهم يبتربصون به..صاحت سمير اميس الها في فارس وجاء كورش ليحتل بابل ويدمر المدينة الجميلة ةويقتل عدي..اي اد مردوخ..استطاع الفرس ان يعززوا نفوذهب بعد غياب مملكة اشور التي دمرها اخو هذلة نبوخذ نصر..اد اليهود الى اورشليم وبقيت فقط الدولة البيزنطية التي حاربها كورش وانتصر عليها..المهم في الامر ان العراق وعظمته وحضاراته دفنت في الرمال وضاع العراق بين الاحتلالات الفارسية والرومانية بقيادة الاسكندر المقدوني الذي هزم الفرس وسيطر على العراق ومات فيها وانتهت حملته..ثم جاء الرومان وسيطروا على الشرق وخاصة منطقة فلسطين واسرائيل والاردن والشام..ومصر الخ… الى ان ظهر السيد المسيح من اروقة معبد الهيكل اليهودي في اورشليم القدس..وبقسة الصة حاضرة الى الان..الان نحن في العراق ندفع ثمن كل الرعونة التي قام بها الرفيق الركن نبوخذ نصر..نحن لانكرهه ولا ندعوا الى طمس تاريخه..ولكن ما فعله بلاحساب العواقب دفع ثمنه بلاد مابين النهرين وشعبها الى الان..نذكر هذا لاجيالنا القادمة والحاضرة ليعرفوا كيف تسير الامور..