واشنطن بوست: زعيم الميليـ ـشيا الصوفية نهرو الكسنزاني “عميل” للاستخبارات الأميركية.

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن شيخ الطريقة الكسنزانية في السليمانية نهرو الكسنزاني اعترف في مقابلة صحفية معها خلال زيارة للعاصمة الأميركية بأنه عمل كمخبر مدفوع الأجر لوكالة المخابرات المركزية ( CIA) في الفترة التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.

وتقول الصحيفة إن نهرو الكسنزاني وإخوته قد حكموا في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، ولجأوا إلى الأمريكيين للمساعدة في الفترة التي سبقت غزو العراق عام 2003 وانتهى بهم الأمر بمساعدة مسؤولي المخابرات الأمريكية.
وتضيف، أنهم التقوا بانتظام بضباط وكالة المخابرات المركزية الذين يعملون من قواعد صغيرة في إقليم كردستان وجندوا عشرات المخبرين من داخل شبكتهم الصوفية، من الذين عملوا في الجيش والاستخبارات في عهد صدام .

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها كسنزان وشبكتهما “نادرة جدًا ومذهلة للغاية”، لدرجة أن وكالة المخابرات المركزية منحتها الاسم الرمزي ROCKSTARS .

وبحسب مصادر واشنطن بوست فإن فإن نهرو تلقى من وكالة المخابرات المركزية أكثر من مليون دولار شهريًا ، وهو ما عترف به زعيم الطريقة قائلا إنها “كانت نفقات للشبكة”.

وتورد الصحيفة أنه خلال الحرب، حوّل نهرو شبكته إلى شركة أمنية خاصة، لحماية المنشآت العراقية، وفازت بعقود حماية القواعد العسكرية والمنشآت النفطية الأمريكية، وذلك فقًا لوثائق عسكرية أمريكية، وبحسب الصحيفة فأن “رجال المليشيات الصوفية” التابعة لنهرو كسنزاني كلفوا بالعمل في حراسة مستودعات الذخيرة ومركز العمليات المدنية والعسكرية في كركوك.

وتنقل الصحيفة عن الكسنزاني قوله إن العمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية كان مجرد جزء واحدا من طموحاته، فيما اعتبر نفسه اختيار طبيعي لرئاسة العراق.

لكن في عام 2005 ، مُنع الكسنزاني من المشاركة في الانتخابات، وأسس بعدها حزبا سياسيا أطلق عليه تحالف من أجل وحدة العراق، ولم يحدث له أي إنجاز سياسي حتى عام 2014، حين اختير شقيقه ملاس محمد عبد الكريم وزيراً للتجارة، لكن سرعان ما انتهى ذلك بفضيحة تسببت بطرده من المنصب، حيث أصدرت السلطات العراقية مذكرات توقيف بحق الشقيقين في عام 2015 بعد تحقيق في رشاوى وصفقات غير قانونية، تضمنت عمولات مرتبطة بشراء الأرز لنظام البطاقة التموينية.

وتؤكد الصحيفة أن وزير التجارة الأسبق شقيق نهروا الكسنزاني أدين عام 2018 بتهمة الفـ ـساد وحكم عليه بالسجن غيابيا لمدة سبع سنوات، حيث قال المتحدث باسم القضاء العراقي آنذاك القاضي عبد الستار البيرقدار ، إن نهرو الكسنزاني يواجه أيضا اتهامات وسيعتقل هو وأخوه بمجرد دخولهم الأراضي العراقية.

وبحسب واشنطن بوست فإن الكسنزاني يعيش في عمان، في منزل فخم وسط لوحات من الرخام والكريـ ـستال وأثاثه مغطى بالذهب، وعندما يزوره أتباعه فإنه يسمح لهم بالانحناء وتقبيل قدميه.