من أروع اللوحات عبر التاريخ، وأكثرها فلسفة و حكمة و عبرة لوحة بألف كتاب، وأقوى أعمال الفرنسي العظيم (جوزيف ديزيريه) لوحه “الطوفان” المستوحاه من “سفر التكوين”. اللوحة تصور رجل يهتم بإنقاذ شيخ عجوز ذو لحية من الغرق بينما يترك إبنه و زوجتة، الصورة تبدو صادمة و لكنها تعبير عن حال أوروبا أيام الحكم الديني المسيحي. الشيخ العجوز يمثل الرمز الديني، و الإبن رمز الحياة و المستقبل، و الزوجة رمز الحب و الحنان، و هما الأقرب له حتى فى تفاصيل اللوحة و أسهل ما يمكن إنقاذه هو الطفل الأقرب و الأخف وزناً و إبنهُ من صلبهُ إلا انهُ مُصمم تجاهلهم، ويقاتل على إنقاذ ذلك الشيخ، و هذا يرمز على تمسك الإنسان بمعتقداته الدينية حتى لو كانت خاطئة! النتيجة هي “التمسك بالماضي قادر على إغراق المستقبل”! رجل الدين العجوز تبدو عليه علامات الهرم و اقتراب أجله بينما جسد المرأة و الطفل تملأهما الحياة و الخصوبة، و هذا يعني أن إيمانك الأعمى بالأشياء الدينية المقدسة ستجعل منك شخص أعمى البصر و العقل و العواطف، وتجعلك تبيع نفسك و عائلتك لإجل شخص فقط لإنه يعمل .. “رجل دين”!! هذا هو “الأفيون” بعينه. عن صراع الاديان