كريم البيضاني

القسم الثاني

تحرك ملا مصطفى البرزاني بمساعدة الامركان واسرائيل الى النجف والكاظمية حيث الحوزات الشيعية وارسل ابناءه الى النجف ليدرس هناك..وتحركت شرذمة الفيليين في مسار متوازي ..وطرحوا على ابناء جلدتهم تاسيس احزاب قومية كردية واستغل هؤلاء نفوذهم في الدولة العراقية ورجال الدين وتاسس الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لعائلة البرزان وتم تاسيسه في بغداد .. وتعاونت معه عائلة ايرانية اصفهانية في التحريض على عبدالكريم قاسم واسقاطه بفتوى من المرجع الحكيم حيث عمل الاثنان سويا على السيطرة على شمال العراق وجنوبه.

قفز البعثيين الى السلطة في عام 1968 وقاموا بطرد الشركات النفطية الاجنبية من العراق وتاميم النفط العراقي..واول ما فكر فيه اصحاب الشركات هو دعم ملا مصطفى برزاني بالسلاح والمال..واتفقوا مع شاه ايران على اعلان العصيان في المناطق الجبلية وقيادة حرب استنزاف ضد الجيش العراقي برعاية شاه ايران بصورة تامة وتبين لاحقا ان هذا الامر صحيح بعد ان حصل الشاه على نصف شط العرب واراضي عراقية اخرى مقابل وقف دعم برزاني وبذلك انتهت هذه المعارك وهرب البرزاني الى امريكا ثم اختبأ في اسرائيل ومعه مسعود برزاني واخوته واولادهم مع عوائلهم..وعاد برزاني مع قواته حين سقط الشاه وقامت الحرب العراقية الايرانية..وبدأ برزاني ينسق مع صدام ويطلب منه زعامة المنطقة الشمالية مقابل الولاء لسلطة صدام..ولكن الامور كانت تجري بين شد وجذب واستفزاز من الطرفين الى ان قرر صدام القيام بالانفال وراح ضحيتها عشرات الالف من العراقيين ..ودخل صدام الى الكويت وهنا بدأ عصر سلطة الاحزاب الكردية التي كانت متصارعة وبينها حروب دمويه..قررت امريكا وضع المناطق الشمالية من العراق تحت حماية الطيران الحربي الامريكي واستقطعت من عوائد نفط البصرة والجنوب حصة مالية واستقر الوضع وانتهت حروب الاحزاب الكردية بعد اجتماع مادلين اولبرايت الشهير..واصبحت اربيل هي مقر عمليات احتلال العراق ودخلت المخابرات الدولية وكل من يريد التخطيط للسيطرة على العراق..وسقط صدام ونظامه وهرب اغلب اعطاء حكمه الى اربيل وتبين اغلبهم اكراد وينسقون مع برزاني لادامة مجاعة العراق وحصاره وتهديم الدولة العراقية..ولم يكتفي برزاني بذلك بل اشرف على وضع دستور فصله على مقاسه ووضع فيه فيتو على اي مساس بفقراته واستقل بالقرار في اقليمه ووضع شروط وفقرات تصب في مصلحة حلمه بانفصال الاقليم وتاسيس دولة برزانية في الشمال العراقي والكل يعلم كيف عمل استفتاء على الانفصال وفرض حصة من ميزانية العراق لحكمه وكذلك جلب الشركات الاجنبية وصدر النفط ولم يعطي للمركز اي عائد منه..ولازال مسعود برزاني يجمع الاحزاب الكردية في مناطق العراق الشمالية ويهاجم دول الجوار ويحتمي بالقوات الامريكية واجهزة المخابرات الدولية..