في المانيا حيث اعيش واحمل جنسيتها ..اجد ان المواطن يحمل من الوعي اكثر من المسؤول الحكومي..حيث تجد المواطن يراقب كل شاردة وواردة..ذات مرة ذهبت لرمي القمامة في الحاويات القريبة منزلي وصدفة كانت جارتي الالمانية قد ذهبت لنفس الغرض وكنت اسال عن صحتها ونتبادل الحديث وحين هممت بالرجوع للبيت عاتبتني ..قالت الى اين ؟؟..ارجع وصحح مافعلت ولت لها وماذا فعلت..قالت انت لم تحكم شد حبل الكيس حتى لاتتسلل الحشرات للحاويات وتكثر الروائح..رجعت وفعلت ماقالت..قالت انا اشاهد ابنتك الصغيرة تمر الى البيت عبر عشب الحديقة وليس عبر الرصيف..قلت لها سانيهها على ذلك..ودلتني على الاثار التي يسببها من يمرون بنفس الطريق حيث ان العشب قد مات واصبح الطريق ترابي..قالت ان هذا بسبب مرور من تعود على الخطا ..ذهبنا سويا الى ادارة المجمع وشرحنا الامر وطلبنا المساعدة..حيث ان بعض الاجانب من البلقان يدخلون بسياراتهم عبر الحديقة لعدم وجود مكان لركن سياراتهم ويسببون اضرار بالعشب..وهذا طبعا في بداية سكني قرب هذه السيدة..قامت الادارة بجلب احجار ضخمة ووضعتها قرب الشارع وبصورة جميلة..ثم قامت الادارة بزراعة الاشجار بين الاحجار وجلبت حواجز مثل الموجودة في الباركات العمومية وبوابات المعسكرات وقفلت المداخل بالاقفال ويمكن فقط لعجلات الخدمات من المرور..واصبح دلك مكررا في كل مناحي الحي..
المواطن في المانيا يحاسب نفسه والاخرين بقانون المسؤولية كمواطن..ولهذا ترى من يشتغل لخدمة الحي ويدير شؤونه له من يوجهه وينبهه ويبلغ عن العامل المقصر والاهمال المتعمد..فانت نادرا ما تجد تلوث في الشوارع والبنايات الخ