منقول .. اخترت هذه القصة الواقعية لانها تمثل واقع الحال في العراق ١٠٠٪؜ ..!!

من التاريخ . وللتاريخ

في سنة 1971 كان الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في زيارة إلى مدينة سوسة وبعد تدشين منتزه سياحي طلب من والي المدينة زيارة بيت الدعارة المشهور والمعروف في المدينة القديمة بسوسة فاحمر وجه والي مدينة سوسة واستغرب الأمر من الرئيس التونسي بورقيبة !!! ولكنه امتثل لطلب الزعيم وعند وصولهم للمكان سأل بورقيبة عن امرأة كانت تعمل هناك منذ زمن بعيد وسألهم هل فلانة بنت فلان مازالت على قيد الحياة أم لا ؟؟؟ قالوا نعم ٠٠٠فقال آتوني بها فأتوا بالمرأة وهي كبيرة بالسن وعجوز ٠٠ فسلم عليها الزعيم وقبلها وأمر بمنحها منزلاً وراتباً شهرياً. فكان الهمس والغمز والشك يدور بين الحاضرين ٠٠٠
فخاطب الزعيم التونسي الحضور جميعاً وقال :
[[ لقد كانت هذه المرأة مناضلة وشجاعة في زمن الاستعمار الفرنسي حيث كانت تمدنا بمعلومات مهمة عن الضباط الفرنسيين الذين كانوا يترددون على دار الدعارة. وكانت تهب أموالها وتعطيها للمناضلين ٠٠٠ ((ولهذا تكون العاهرات في بعض الأحيان أشرف وأنبل من كثير من المسؤولين الفاسدين والغشاشين واللصوص والمحتكرين والمرتشين والسارقين الذين يكذبون وينافقون باسم الدين والوطن والأخلاق وأسوأ من ذلك الذين يقولون علانية أنهم مع حقوق المظلومين ويتشدقون بالقيم والمبادئ والدين. وهم بالواقع أبعد الناس عنها ويفعلون عكس ذلك))]].
….. من تاريخ الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة …..