كلما اقتربت بطولة العالم لكرة القدم تسعى كل دولة ان تستثمر في منتخباتها الوطنية..وتسعى الدولة الى رعاية منتخبها الذي سيمثلها في هذا المونديال الرياضي..ودول مثل المانيا تعتبر منتخبها علامة تجارية ورمز وطني لاتقل اهميته عن علامة سركات المرسيدس واالفولكسفاكن..والايداس الخ..يشترك في الاهتمام بالمنتخب كل نواحي المجتمع الالماني وسلوك المنتخب يحدد مزاج الناس في الغالب وحتى العجائز تشارك في ذلك الشعور الوطني.

فخسارة المنتخب او خسارته يعتبرها الالمان جزي من كرامتهم الوطنية..وقد ابالغ في وصفي هذا ولكنها الحقيقة..فالمحبين للمنتخب يشتركون في امر واحد وهو ان المنتخب هو سمعة المانيا وعنوان مكانتها بين الامم..

وهذا ايضا نشاهده في سلك الشعب البرازيلي الذي يعتبر منتخبه الوطني ومتابعة نشاطه ومكانته بين منتخبات العالم عبادة وايمان مقدس..وهذا لايعني ان من يتابع الرياضة او يمارسها بل هو سلوك اجتماعي ايضا..

نسر هذي الامور ونحن نتابع منتخب العراق الوطني..فهذا المنتخب فاقد للبوصلة وهو يعاني مثلما تعاني بقية قطاعات الدولة بسبب الفوضى والتخبط الذي يغيشه العراق.ويعتبر المنتخب تحديدا اهم واقوى رسول للعراق على مستوى السمعة للعراق..لهذا نجد ان الاستثمار في المنتخب وكل المنتخبات الوطنية هي ضرورة وطنية خالصة..فالمنتخب لايلعب من اجل الربح المالي بل هو ربح في الشعور الوطني وتربية اجيال تروى بالشعور الوطني الخالص بعيدا عن السياسة والاقتصاد والمعتقدات وكل الامور الاخرى التي فد يختلف حولها الناس..